يتسائل الكثيرون في الوقت الحالي، إذا كان قد يتأثر القطاع الزراعي في مصر بانتشار فيروس كورونا المستجد Covid19، أم أن الأمر سيمر مرور الكرام على القطاع الزراعي برمته، مستثمرين وفلاحين ومصدرين.
تأثرت العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة، بانتشار فيروس كورونا المستجد، على رأسهم البورصة، في مصر والعالم أجمع، حيث تكبدت الكثير من الخسائر خلال الفترة الماضية بالمليارات.
كذلك البنوك، حيث قررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري، خفض أسعار الفائدة لدى البنك المركزي بواقع 300 نقطة أساس (3%)، في سياق إجراءات عالمية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما حذر، تقرير حديث لشركة CI Capital للاستشارات المالية، من انخفاض عائدات السياحة بمقدار يتراوح بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار في الربع الثاني من عام 2020، تأثرًا أيضًا بانتشار الفيروس المستجد.
وعن مدى تأثر القطاع الزراعي بهذا الظرف العالمي، قال الدكتور أحمد العطار، مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي، إن جهاز الحجر الزراعي رقابي خدمي، منوط بالرقابة على الصادرات والواردات من المنتجات الزراعية كافة.
وأضاف في حوارٍ سابق له مع برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر «التليفزيون المصري»، في أعقاب انتشار الفيروس في مصر، أن جهاز الحجر الزراعي له دور في الحفاظ على الثروة الزراعية المصرية من أي آفات تأتي مع واردات، وبالتالي الحفاظ على الزراعة المصرية من أي أمراض وبائية من الممكن أن تنتشر وتؤثر عليها، مشيرًا إلى أن هذا الدور هو مسألة أمن قومي غذائي.
وأوضح أن ضمن مسئوليات الحجر الزراعي، الحفاظ على سمعة الصادرات المصرية الزراعية وجودتها، وضمان أنها تتوافق مع الدول التي تستورد من مصر؛ حتى تستمر الدولة في التصدير، ويزيد حجم الاستيراد، ويتم فتح أسواق جديدة؛ ما يزيد من الدخل القومي، لافتًا إلى أن ذلك يمس الاقتصاد القومي بطريقة مباشرة.
وأشار مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي، إلى أن الدخل المصري من العملة الصعبة سيبدأ في التأثر بعد توقف حركة الطيران بسبب أزمة كورونا في العالم، وتعطل السياحة في مصر، لافتًا إلى أن الصادرات الزراعية هي التي ستسد العجز الاقتصادي الذي سيحدث في البلاد.